top of page

نهيان بن مبارك يدعو إلى دعم المؤلفين الشباب


أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة أن الدورة الثانية من ملتقى المعرفة تركز على جوانب تنمية المعرفة في عمل الوزارة باعتبار «تنمية المعرفة» هي أساس المجتمع المعرفي، الذي يكون فيه إنتاج المعرفة ونشر وتطبيق المعارف، أساساً مهماً لتنمية الثروة الوطنية وأداة أساسية لتحقيق التقدم في كافة مجالات النشاط الإنساني، بالإضافة إلى تعميق الكفاءة والفاعلية في عمل مؤسسات المجتمع، وفي سلوك الفرد في حياته، مؤكداً أن تنمية المعرفة بهذا المعنى إنما تدور حول الإنسان في المجتمع، وتنمية قدراته على الحياة والعمل في هذا العصر ودعم ارتباطه بدولته وتشجيعه على السلوك الأخلاقي النبيل.

جاء ذلك خلال افتتاح معاليه لأعمال الدورة الثانية من ملتقى المعرفة التي نظمتها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في فندق انتركونتيننتال فيستيفال ستي بدبي بحضور عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة وما يزيد على 120 من كبار كتاب وناشري الإمارات ومسؤولي المؤسسات الثقافية الإماراتية، بهدف طرح رؤية متكاملة حول التنمية المعرفية بالإمارات ودعم إبداعات الشباب من خلال برنامج «إعداد المؤلفين الشباب» وتضمن برنامج الملتقى 6 جلسات متخصصة ركزت على تناول تنمية المعرفة في التأليف والنشر ودور المؤسسات الثقافية الرسمية، وكتاب المسرح والقصة، والمبدعين الشباب.

مناقشة

ووجه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في بداية الكلمة التي وجهها لضيوف الملتقى الشكر إلى الأدباء والناشرين وممثلي المؤسسات الثقافية على إسهاماتهم المهمة في أعمال الملتقى، الذي تنظمه وزارة الثقافة بشكل دوري، لمناقشة الأمور ذات الأولوية، في مسيرة الثقافة وتنمية المعرفة بالدولة، وصولاً إلى تحقيق التواصل الإيجابي والتفاعل المثمر بين أهل الثقافة والفكر في المجتمع ووزارة الثقافة وتنمية المعرفة، بما يحقق لدولة الإمارات العزيزة وفق ما نرجوه لها، من أن تكون دائما دولة الإنجاز الثقافي والمعرفي والحضاري، على مستوى العالم كله.

وقال معاليه «إننا في دولة الإمارات العربية المتحدة، إنما نعتز ونفتخر، بالرؤية الحكيمة، لقادة هذا الوطن العزيز، واهتمامهم جميعاً، بمكانة الثقافة والمعرفة، في حاضر ومستقبل الدولة ويشرفنا أن نتقدم معاً، بمناسبة انعقاد هذا الملتقى، بعظيم الشكر، وفائق التقدير والاحترام، إلى صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى إخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات لدعمهم الكبير وجهودهم المباركة، في سبيل تحقيق التنمية الثقافية والمعرفية الناجحة في كافة ربوع الدولة».

محاور

ونبه معاليه إلى أن تنمية المعرفة تنطلق من قناعة قوية بأن الإنسان بمعارفه، وقدراته وسلوكه إنما يعتبر أهم وسائل التنمية الناجحة في المجتمع، وهو غايتها الإيجابية في الوقت ذاته، مشيراً إلى أنه تم تحديد محاور العمل بالوزارة، في مجالات تنمية المعرفة، لتشمل تنفيذ برنامج للتأليف والترجمة والنشر، حول مجتمع الإمارات، بهدف إنتاج مواد، وكتب وعروض وتقنيات توثق مسيرة المجتمع، وتستهدف جميع فئات السكان وباللغات المختلفة، والوسائط التقليدية والرقمية، على حد سواء.

وأشار معاليه إلى أن الوزارة تساهم في إيجاد مناخ وطني يشجع على إنتاج المعارف ونشرها أمام الجمهور العام وأمام مؤسسات الإنتاج والخدمات، من خلال تشجيع المؤلفين، وتنظيم اللقاءات والمهرجانات، ومن خلال أدوات فعالة للتنسيق الدائب والمستمر، مع أهل الثقافة والفكر، ومع كافة مؤسسات المجتمع وجامعاته، المعنية بإنتاج المعرفة ونشرها، في كافة المجالات، بالإضافة إلى العمل، على تطويع المعارف العالمية بما يتفق واحتياجات المجتمع، وبناء القدرات الوطنية، في كل ميدان.

اسلوب

وأكد معاليه أن الهدف الرئيسي الذي تسعى إليه الوزارة يكمن في تحويل «تنمية المعرفة» إلى أسلوب شامل لدعم الاعتزاز بالهوية الوطنية والحفاظ على العادات والتقاليد والتراث وتنمية الأخلاق الحميدة، وتشجيع الابتكار والتفكير الذكي والانفتاح الواعي على كافة التجارب النافعة في العالم.

بالإضافة إلى الإسهام في تحقيق التميز والامتياز في كافة مجالات العمل بالدولة، ونشر السعادة في ربوع المجتمع وتعميق قدراته على تحقيق كل ما وهبه الله لأفراده من طاقات، في ظل نظرة واثقة إلى المستقبل، وبعيداً عن التطرف والمغالاة في بيئة مواتية، تنتشر فيها، البرامج والمبادرات الرائدة، في كافة مجالات الفكر، والأدب، والثقافة، والفنون.

حرص ودعا معاليه إلى أن يركز الملتقى على واحدة من هذه المبادرات المهمة، والتي تتمثل في برنامج «المؤلفين الشباب»، الذي أطلقته الوزارة، للتواصل مع الموهوبين، من شباب الدولة، وتقديم الدعم والخبرة لهم تحقيقاً لمبدأ تواصل الإبداع، من جيل إلى جيل.

وقال معاليه «إنني إذ أتحدث إليكم اليوم وبينكم مؤلفون وكتاب مرموقون، فإنني على ثقة كاملة، في أنكم تشاركون الوزارة، في حرصها الكبير، على أن يكون برنامج المؤلفين الشباب: مجالا رائدا، لتقديم تجربة ثرية ومتطورة، لهم جميعا – ولعلكم تشاركون الوزارة القناعة الكاملة بأن الكتابة والتأليف وسيلة جيدة للتعرف على الذات، والتعرف على الآخر، إلى جانب التعبير عن الأحاسيس، واكتشاف الهوية - كما تدركون ما تمثله القدرة على التأليف، من تفاعل إيجابي خلاق مع البيئة وأن وأن تعلم هذه المهارة، في سن مبكرة، هو أمر مهم للغاية، خاصة إذا تم هذا التعلم، من جيل إلى جيل، في إطار يؤدي إلى انتقال الخبرات والإفادة من التجارب الوطنية المتراكمة.



Featured Posts
Check back soon
Once posts are published, you’ll see them here.
Recent Posts
Archive
Search By Tags
No tags yet.
Follow Us
  • Facebook Basic Square
  • Twitter Basic Square
  • Google+ Basic Square
bottom of page